دكتوراه البرمجة
البرمجة هي طريقة التواصل بيننا نحن البشر وبين أجهزة الحواسيب وغيرها من الأجهزة الإلكترونية القابلة للبرمجة، فالحاسوب لا يعرف بالأساس سوى لغة خاصة تسمى لغة الآلة machine language وهي لغة صعبة ومعقدة تتكون من مجموعة من الوحدات والأصفار، على سبيل المثال عندما نكتب حرفًا على لوحة المفاتيح، فإن هذا الحرف يحول إلى تسلسل من الأصفار والوحدات حتى يستطيع الحاسوب فهمه.
باختصار يمكن أن نجيب على سؤال ما هي البرمجة بأنها كتابة الأوامر بلغة يمكن للحاسوب فهمها وتنفيذها. في بداية ظهور الحواسيب كان المبرمجون الأوائل يستخدمون طريقة يدوية وصعبة للتخاطب مع الحواسيب وإيصال المعلومات لها وذلك من خلال بطاقات مثقبة Punched cards فبعد كتابة الأوامر والتعليمات المطلوب من الحاسوب أن يفهمها يحولون هذه التعليمات إلى عدة بطاقات مثقبة لإدخالها للحاسوب، قد يحتاج كل أمر لبطاقة وكل بطاقة تحتوي على سلسلة من الثقوب بشكل معين تعبر عن هذا الأمر، ثم توضع البطاقات في جهاز مخصص يقرأ الثقوب على البطاقة ويترجمها إلى لغة الآلة التي يمكن للحاسوب فهمها وتنفيذها وإذا احتاج الحاسوب لإخراج المعلومات أو طباعتها فسيتم إخراجها كذلك على شكل بطاقات مثقبة.
أهمية تخصص البرمجة :
تكمن أهمية البرمجة في ضرورة مواكبة التطور التقني المتسارع الذي يعد سمةً مميزةً لعصرنا الحالي، فالبرمجة هي العصب المحرك لحياتنا والتواصل مع الحواسيب والأجهزة الذكية واستخدام التطبيقات والبرامج الحاسوبية أصبح أمرًا أساسيًا لا غنىً عنه لإنجاز المهام المختلفة كالتسوق ودفع الفواتير والبحث العلمي واللعب والترفيه والتواصل الاجتماعي وغيرها من الاستخدامات العديدة الأخرى.
لذا تعد البرمجة اليوم واحدةً من أهم الوظائف المطلوبة في سوق العمل فلا تكاد تخلو مؤسسة اليوم من الاعتماد على التقنيات الرقمية وشبكة الإنترنت لإنجاز أعمالها ما يبرز الحاجة لتعيين مطورين ومبرمجين لتطوير هذه التقنيات المختلفة وتحسينها وصيانتها بشكل دوري وتعيين أشخاص قادرين على فهم آلية التعامل مع هذه التقنيات.
كما أصبحت برمجة الحواسيب مهارة مطلوبة يبحث عنها أرباب العمل حتى بالنسبة للوظائف التي لا تتعلق بالحواسيب بشكل مباشر شأنها شأن المهارات الشخصية الأخرى مثل مهارة التواصل والاستماع أو مهارة التحدث بعدة لغات لأنها تدل ضمنيًا على أن الشخص الذي يملكها شخص منفتح تقنيًا ويملك مهارات في حل المشكلات والتفكير المنطقي.
مجال العمل :
يُتاح لخريجي البرنامج العمل على النحو التالي:
- كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات وذلك للمساهمة في تعليم الأجيال القادمة وإجراء الأبحاث المتقدمة في هندسة البرمجيات.
- كباحثين متخصصين في المراكز البحثية الحكومية أو الخاصة.
- كمحترفين في مجال هندسة البرمجيات لحل المشاكل البحثية والتطويرية وقيادة تطوير صناعة البرمجيات